Friday 9 January 2009

الرقم القومي بتاع أمي



برجاء مشاهدة اللينك قبل قراءة الموضوع
نظرا لتقدمنا السريع في عالم التكنولوجيا .. وبعد ان اصبح لحكومتنا موقعا الكترونيا ذو مزايا متعدده .. زورونا تجدوا ما يسركم .. واصبح الموقع في خدمة الشعب ..
فقد قررت وزارة الصحة بدورها إلزامنا  .. وعملا على راحتنا من الزحام أمام طوابير التقديم التي نصطف بها منذ نعومة اظفارنا  .. وكعقوبه لتفوقنا قررت تسهيل طريقة تقديمنا عن طريق الانترنت للسنين التكليفيه بعد انتهائنا من مدة الحبس الامتيازية
فقد قامت وزارة الصحه شاكره بادراج كافه المعلومات اللازمه لذلك  .. وارفاق طلبات التقديم كصفحات ويب بديله  لفك طلاسم حجر الطلبات الورقيه
وعليه فقد توافدنا نستبق ابواب الحكومه الالكترونيه   .. قبل فوات موعد الاوكازيون الحالي والخالي من طلبات الدمغه ..
وقد كانت المفاجعة حين ورد طلب ذكر اسم السيدة الوالدة ضمن البيانات
ياللصاعقة لا يسلم الشرف الرفيع من الطلب
اسم الوالدة  و رباعي  كمان !! يا للهول
واشمعنى !!
وهنا كان التساؤل ؟
في البداية ظننت ان الوزارة تعلم ما خفي عن الانظار وينكشف عنها الحجاب .. وقد يتنبؤا بطالعي ومستقبلي المبهم  .. " الحكومة بقى حد يعرف اكتر من الحكومه " ؟!
ام هي مجرد رغبه ملحه منهم في معرفة كافة بياناتي وتحري الدقة بدقة حتى وصل بهم الامر لأمي الحبيبه ؟
فزعت وأحسست برعب شديد وقتها كاقتراب يوم الحساب عندما ينادى علينا باسماء امهاتنا
لكن لم يشغلني الامر كثيرا فاسم الأم " بركه " اينما ذكر لعل وعسى يقبل الطلب بسهوله دون المرورعلى جميع مكاتب الهيئة ويصطدم بكلمة " فوت علينا بكره يا سيد " بعد وقوع " السيرفر "
انما ما استوقفني حقا هو البيان الذي يليه .. طلب خانة الرقم القومي ماذا يريدون ؟؟
ووقعت في حيص بيص .. أيقصدون رقم أمي ام رقمي القومي ؟؟
خاصه بعد رؤيتي للشرط الجزائي وهو
 في حالة عدم التمكن من الحصول على الرقم القومي لن يتمكن الطبيب من الدخول على الموقع بعد ذلك لتسجيل الرغبات !
فقررت اللجوء لاحد الزملاء من ذوي الخبرة بمثل هذه المواقف  .. شخص  " واصل " للحكومه يحمل جميع ارقامهم وعلى اتصال دائم بهم للتساؤل والاستفسار دوما فاستعنت به لافاجىء انني لست الوحيدة في هذا الاستفسار بل سبقني اليه الكثير من الزملاء .. ولم يقف الحد عند الزملاء فحسب بل اثناء استيفائه هو شخصيا بيناته قام والده بمناداة والدته لطلب بطاقتها لاستكمال بيناته والا  "حال الولد هيقف "
والعجيب عندما قام مندوب وزارة الصحه بالاهتمام والاتصال هاتفيا وشخصيا باحد زملائنا للاستفسار عن صحة اسم والدته – مش يمكن يكون بعافيه شوية – كنوع متمدن من الضبط والاحضار .. وذلك عندما راودته بعض الشكوك تجاه اسمها الذي بدا له غريب بعض الشىء وليس من النوع المألوف
مازلت لا اعرف لماذا اسم الأم بالذات ؟؟ وماذا سيكون الحال اذا تصادف وجود اسم أم يصلح للذكر والانثى ؟؟ هل سيتطلب ذلك تحليل جينات وراثيه لتحديد نوع الأم
وماذا ستفعل القبائل المحافظة تجاه ذكر اسم الأم باعتباره "عيبه " ؟؟ هل سيقام عليها الحد بعد ذلك وتوئد على كبر ؟ ام سيكتبون بدلا عنه كلمة " ميصحش " و " اتحشم " أو " الجماعة "
وما هو الحال مع طفلة مثلي ولدت لتنادى والدتها بـ" أم لماضة " وعرفت بالصدفه البحته اسم والدتي الحقيقي ؟؟ اسمها حلو بالمناسبه بس مش هقوله
وماذا يفعل ممن يمتلكون أكثر من أم فهذه حملته وهذه ارضعته واخرى تبنته  ؟!
واذا تداركت هذه الخانه فماذا عن خانة الرقم القومي هل حقا يطلبون رقم أمي ؟