Wednesday 8 February 2012

انا ضد


شكرا طنطاوي على تصميم الصورة


ثقافة الضد .. او مبدأ الضد الذي نتعايش عليه جميعا .. فكل منا يرى نفسه معارض وضد وجهه نظر أخرى قد تكون صحيحة أو صحيحة – لا أعلم الى متى سنظل بجانب المعارضة  - أمال مين اللي أكل الجبنه !!؟ .. ولا يريد أحد منا التنازل عن ضده تحت أي مناقشه حادة كانت أو  سلمية !

قد يرجع ذلك للتنشئة كل منا و برغم أن بداخل كل منا " النيل رواني والخير جواني "
إلا إننا نعيش على كواكب متفرقة لنفس البلد فمنا من يعيش على بلوتو ومنا من يسكن جوف الشمس .

فنجد بعض منا قد نشأ على مبدأ " اللي يضربك اضربه " و لازم تطلع من الأوائل عشان تدخل كلية قمة " و " صلي عشان ربنا يحبك ويكرمك ويرضى عنك " فتلك المبادئ أراها صحيحة وهايله كمان ..  فهي مبنية على الفهم وتنمي الإصرار والتحدي والقلب الميت .

ونجد نموذج آخر نشأ على مبادئ " اللي يضربك اشتكي للمدرس " ولازم تطلع الأول عشان محدش يجيب أحسن منك " و" الصلاة عماد الدين " وهي أيضا مبادئ أراها صحيحة و زي الفل وتعلم المسئولية والطاعة و التنافس .

وبناءا على ذلك صرنا شباب جزء منا سمع نصائح  قد يكون عمل بها أو لا كـ  " متتأخرش بره البيت متقلقناش عليك وامشي جنب الحيط " ولو ليك حق عند ربنا مش بيضيع " و" متكلمش في السياسه متوديش نفسك في داهيه "  واخيرا " لو مش عاجبك النظام روح اشتكي "
ومنا جزء آخر طبق نصائح أخرى بحذافيرها كـ " متتأخرش بره البيت وخاف على نفسك " و " أوعى تسيب حقك " ومتكلمش في السياسه محدش هيفهم انت عاوز ايه " و "  إحنا نظامنا كده لو مش عاجبك البلد سيبها "

ففي النهاية كانت النتيجة كالآتي :
النوع الأول صار و أصبح وأمسى الي آخر أخوات " كان " تشبع بمبادئ ضدية وثورية ومسالمة إلى أن تكشر عن أنيابها من نوعية " هاخد حقي بايدي " وبلدي من حقي وليها حق عندي " و " أنا ضد الفساد .. أنا ضد سجن الافكار .." إلى أن تدرج لتصل " أنا ضد الحكومة .. أنا مع الثورة "

أما النوع الأخر فكأنه ولعله وليته إلي آخر أخوات " إن " استقر على مبادئ مضادة أخرى ذات نفوذ ومسالمة إلى مالا نهاية فهو " أنا  ضد البلطجة " و "  أنا ضد الشعارات " أنا ضد التيار ..... وضد الغوغائية والأفكار المتحررة " " أنا ضد ما يمس سلامة الوطن " " أنا ضد العولمة  - منى زكي في مسرحية  كده اوكيه - حتى استقر تماما رحمه الله إلي " أنا مع الاستقرار " .

فالنوعين رغم تضادهما إلا أن لكل منهما وجهه نظر تحتاج التوقف والدراسة لأنهما في النهاية يؤديان إلي طريق واحد نسير جميعنا فيه رغم أنوفنا وفلولنا .. والذي يؤدي للخلاصة ألا وهي إن
" إحنا بتوع الأتوبيس "

4 comments:

Sara said...

رغم إني مع الثورة
لكن في بعض الأشياء في منشور (أنا مع الاستقرار) أنا معاها
مش لازم أذاكر و أدخل كلية قمة مثلا
أنا ضد التسمية دي أصلا
و كذلك (إوعى تسيب حقك) ...

بعض هذه الكلمات أنا مؤمنة بيها و مش لازم أكون ضد الثورة ومع الاستقرار

لأن الموضوع نسبي في النهاية :)

Unknown said...

اكيد يا ساره

Anonymous said...

الثورة مستمرة من اجل كل شئ جميل بنحلم بيه

يا مراكبي said...

مش صحيح إن الجزء الي على الشمال مسالم خانع والجزء اللي على اليمين ده جريء وشاطر

الوصول للثورة مالوش علاقة بالأخلاقيات دي، والا ده معناه ان مكارم الأخلاق عائق للوصول للحالة الثورية